QorSan.el7ob عضو جديد
عدد المساهمات : 12 نقاط : 22 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/08/2009
| موضوع: الجب عذاب السبت أغسطس 08, 2009 11:45 am | |
| الحب مغامرة خطرة.. تضحية بدون ضمانات عطاء دون عقود... صبر بلا أجر... ودخوله دون شروط، فالحب ليس له قاض لنحتكم إليه فلا إثبات ولا شهود ولا أحد يستطيع أن يقدر كم من الدمار يمكن أن يسببه،فأمره لله لأنه الوحيد القادر على حساباته العسيرة.رمت بنفسها على الأريكة بعد يوم شاق ونظرت إلى الساعة التي قاربت الثانية عشرة ليلا وصوت نجاة الصغيرة ينوح: يا حبيبي الحب عذاب وحبك حياتي... دوبني وليلي شاب بدموعي وآهاتي...فخرجت منها آهة طويلة على زوجها الحبيب الخائن وخليلاته اللواتي يصعب حصرهن... ثم تبعتها بحمد الله أنها الأغلى على قلبه فهو يدور ويدور ثم يعود إلى أحضانها وهي التي أصبغ عليها شرف لقب الزوجة ويا له من شرف.ففرحتها في كل مرة يعود محملاً بالحب والشعور بالذنب تجاهها ليصب في أذنيها بعض معاني نزار قباني المستبدة (أشهد أن لا امرأة أتقنت اللعبة إلا أنت واحتملت حماقتي عشرة أعوام كما احتملت) تجعلها تشعر بسعادة لا توصف مختلطة بقلق صامت من الأمراض التناسلية لكنها سعادة تكفيها لمواصلة تحمل حمقه.ثم بدأت أفكارها تتداعي... عن صديقاتها وعلاقات الحب الحلوة بعذابها... فقد حصلت على أخف أنواعه، فزوجها في جميع الأحوال كريم اليد، رقيق الطبع وليس عنيفاً كزوج صديقتها الذي هداه الله بعد سنين من معاملته لها كجهاز لتفريغ غضبه المفزع الذي يتصاعد من أقل حدث، فكم من ليال قضتها تبكي متألمة تصلي وتصلي ليهديه الله... فهي "يا حرام" متيمة بحبه... وبعد سنين استجاب الله لدعواتها الحارة فقد هدأ كثيراً بعد إصابته بالضغط والسكر وهما الآن يعيشان أجمل قصة حب بين ممرضة ومريض. أما أختها فزوجها مهمل لها عاطفيا ونفسيا والجميع مدرك أنها غير موجودة في أي مساحة من مساحات عقله لكنها تصر على أنه سيأتي يوماً ولو بعد خمسين سنة ويقدر حبها وبذلها ويعود فاتحا ذراعيه باكيا ندماً على ما فرطه في هذا الحب... ولم يحالف الحظ غير صديقتهم الجميلة مدمنة الدلال (فثقلها) - مصطلح لا أعتقد أنه يوجد في أي ثقافة أخرى - المستمر هو صبغة العلاقة الأساسية فهي تتأكد يوميا من تعلقه بها بتلويعه بين الوصل والهجر وبين الغيوم والوضوح والمسكين متوقف الإنتاج مشغول في كسب رضاها وودها... ويدندن ينبعاوي..."دا غرامك كان سبب ذلي"!!هذه الصور العليلة أمثله شائعة لعلاقات مرضية بمسمى الحب ولا أعرف لماذا هذا الشعور الجميل الذي يحلي المر قد قرن بالدموع والأرق والآلام التي ربما يكون سببها الحقيقي القولون العصبي الذي قد يقصف عمر الحبيب، فجميعنا نعرف ملك العشق قيس ابن الملوح الذي عانى على الأغلب من حالة نفسية مصحوبة بتعاطي مادة مهلوسة لينتهي به الأمر بالجنون، ومع تقدم علم النفس ومفاهيم ديناميكية العلاقة بين الرجل المرأة فقد نقت الحب من هذه الشوائب إلا أنه مازال في ثقافتنا يحمل أسوأ الصفات، فمشاكل الحب لدينا لا يجب تحويلها لقاضي الغرام ولكن تحول القضية برمتها وأبطالها إلى معالج نفسي سيشرح لكليهما حقيقة المشكلة وطرق علاجها. فهي قد تتمحور حول أما low self-esteem أو تقييم منخفض للذات يجعل الإنسان يشعر أنه لا يستحق الإخلاص أو قد تكون إصابة بالمازوخية حيث تحب المرأة معذبها عدا حالات خداع النفس وصدمات الهجر في الطفولة وغيرها من الأمراض التي تتلبس برداء الحب المظلوم.والأهم من ذلك أن يتم توعية أفراد المجتمع لاتخاذ التدابير الوقائية للأجيال الصغيرة بمنعهم من الاستماع للكثير من الأغاني العربية في فترة النمو الأولى وخاصة أم كلثوم التي كانت ملكة السلبية والشكوى والاستجداء المؤلم للحب، ثم بإضافة درس الحب الصحي الذي من أهم صفاته غياب الألم تماما وحضور الاحترام والسعادة والرضا.المهم أنه مع كل ما سبق لا بد لنا من الاعتراف بكم أشجتنا إبداعات الشعر العربي في الحب وكم صيغت جواهر لمشاعر محمومة أطربتنا لليال.* نقلا عن جريدة "الوطن" السعودية
| |
|
ɱǑϩɧααx Admin
عدد المساهمات : 316 نقاط : 376 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/08/2009 العمر : 36 الموقع : SmaSem Street العمل/الترفيه : 3ateeeeeeel المزاج : coOoOol
| موضوع: رد: الجب عذاب الإثنين أغسطس 10, 2009 9:59 am | |
| | |
|